مفاهيم التثاقف و التعددية الثقافية والاخر والاختلاف : بعض عناصر التجديد بهدف التدريب و التكوينات

مفاهيم التثاقف و التعددية الثقافية والاخر والاختلاف : بعض
عناصر التجديد بهدف التدريب و التكوينات

لماذا ايكاريت؟

لا يتعلق الامر بخصاص او نقص في ما يُسمى ببرامج التثاقف او التعدد الثقافي في مجال التعليم العالي، بل على العكس من ذلك .كما أن التنقل وحركية الافراد  تزداد بشكل مطرد. كل ذلك يأتي في سياق يتسم بعدم اليقين المرتبط بالازمات و الصراعات، سواءً في أوروبا أو الشرق الأوسط، والتي تدفع المجتمعات إلى الانطواء على نفسها .ومع ذلك، فإن عبارة مثل ” لا أريد طلابًا دوليين في مجموعة مشروعي او فريق عملي ” تتردد كثيرًا، مما يثير تساؤلات حول مساهمة التكوين متعدد الثقافات : في وقتٍ نتحدث فيه عن الإدماج و التنوع والإختلاف، هل لا يزال هناك مكان للتربية متعددة الثقافات ؟

ما معنى التثقاف و المثاقفة ؟

للإجابة على هذا السؤال، هناك خطوة أولى مهمة  ينبغي القيام بها : فهم الجوهر المفاهيمي للمثاقفة او التفاعل الثقافي. فغالبًا ما يرتبط التداخل الثقافي بالاختلافات الثقافية المُقسّمة إلى قوائم من الأخطاء التي لا ينبغي الوقوع فيها، مما يفقدها كل معناها المفاهيمي ليصبح دليلًا للمقارنة .لكن الدراسات العلمية تُركّز على بُعد أكثر تعقيدًا للتفاعل الثقافي، و الذي يشمل الآخر والتعددية، بدلًا من الاختلاف.

كيف يمكننا فهم كل هذا؟

يهدف هذا المشروع إلى ترسيخ مفهوم التعددية الثقافية من خلال تحليل المصطلحات المستخدمة لوصفه .سيعمل الخبراء و الباحثين في إطار هذا المشروع في البداية على جمع مفاهيم ونصوص خاصة بمجال التثقاف و التعددية الثقافية، من من خلال جوانبه الفلسفية وتطبيقاته التجارية والإدارية. كما سيُجرى بحث ميداني نوعي مع الطلاب السابقين والجهات المعنية بالمجال الدولي لفهم جوهر التعددية الثقافية اليوم بشكل أفضل.

وكما أبرزت الدراسات السابقة »  ندوة « GLAT 2016 ، أساسيات الوساطة (médiation) وغيرها، فإن التعددية الثقافية، و التي تشبه أحيانًا كائن الهيدرا ذات الرؤوس التسعة، تكشف عن ثوابت مثل الآخر واللامركزية و الاختلافات الثقافية والتعددية داخل مجال محدد.

مشروع ICARET  ، مشروع متعدد التخصصات ومتعدد اللغات

مشروع ICARET  هو مقاربة متعددة التخصصات تجمع من خلال نهج  متعدد بين علم  المصطلحات) م. دي جيويا، جامعة بادوڨا(، والتساؤل الفلسفي ) ج. هارتونج و ك. فيلدمان، جامعة فوبرتال (و نظرية تحليل الخطاب) م. راج و خ .مسافر، جامعة الحسن الأول سطات و ك. صابلي و أليسون جورفيس-هايوارد، المدرسة العليا IMT بريست . (يهدف هذا المشروع إلى تسليط الضوء على الترابط الثقافي بكل ثرائه المفاهيمي، من أجل تعزيز التكوين البينثقافي و المتعدد الثقافات كدعم للتنمية و الرفع من قدرات و كفايات المواطنين المسؤولين في القرن الحادي والعشرين.